بعد عدة وقفات احتجاجية وأشكال نضالية سلمية ومشروعة للتنديد بما تتعرض لها الأراضي السلالية لقبيلة أهل تنغير المركز من سلب ونهب وترامي غير مشروع وغير قانوني أمام أعين السلطة، تلتها سلسلة من الحوارات المسؤولة مع السلطة المحلية وعلى رأسها التي تمت مع السيد عامل الإقليم.
وفي آخر لقاء مع السيد العامل تم التوصل إلى إحداث لجنة لجرد المعطيات الميدانية: أسماء المترامين، البنايات العشوائية وغير القانونية، الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الخروقات ويسهلون الطريق على المترامين...الخ.
وبالفعل باشرت اللجنة المتكونة من باشا المدينة، أعوان السلطة ممثل بلدية تنغير وممثل قبيلة أهل تنغير، عملها يوم الخميس 28/07/2011 بخروجها إلى عين المكان حيث وقع حادثين أفاضا الكأس حيث دعت القبيلة على إثر ذلك إلى وقفة احتجاجية سلمية أمام مبنى سعيد زهير يوم 31/07/2011 :
ü الحادث الأول: ضبط المسمى سعيد أعمومو (سعيد زهير) وهو يقوم بإنجاز سقف لبناية على الأراضي السلالية للقبيلة وثم بالفعل توقيف الأشغال من طرف السلطة المحلية، ولكن بعد يوم واحد فوجئ الجميع بإتمام أشغال سقف البناية المعنية من طرف هذا الشخص ومواصلة باقي الأشغال في تحد للسلطة والقانون، كما قام أيضا بإبتزاز المحتجين بأسلوب لا أخلاقي يوم الأحد 31/07/2011.
ü الحادث الثاني: ضبط آلة حفر من نوع JCP يستغلها المسمى يوسف أحماد بن يدير، والذي يدعي أنه مقدم أيت عمومو المترامين على الأراضي السلالية لأهل تنغير، ويصرح بذلك أمام السلطات، في أشغال البناء والترامي على أراضي القبيلة، وبعدما تحدث اللجنة إليه قال بالحرف الواحد: «نتوعد كل من يأتي أو يدخل إلى هذه الأرض بنهر من الدماء»، أمام أعين باشا المدينة وباقي أعضاء اللجنة، وهذا ما اعتبرته القبيلة تحد آخر للسلطة والقانون وحق ذوي الحقوق في تفقد أراضيهم السلالية، كما ترى في ذلك نوعا من التهديد والاستعداد للعنف ونية مبيتة لذلك، وهو نفس الشخص الذي بدأ الهجوم بالحجارة والمقلاع يوم الأحد 31/07/2011 مع عدد من أعوانه، وشخص يوسف أحما بن يدير هو من يتحمل وعصابته مسؤولية إضرام النار والنية المبيتة لذلك لتواجد عدد من عجلات السيارات، وأكوام من الأخشاب في عين المكان، وبعد فشلهم في الهجوم قاموا بإضرام النار ثم لاذوا بالفرار.
ü وفي نفس السياق تتساءل القبيلة على ما يلي:
- لماذا أحضر المسمى (زايد تاقروايوت) وجبة غذاء لأيت عمومو يوم الأحد 31/07/2011، أمام أعين القوات المساعدة المداومة أمام بوابة العمالة بواسطة شاحنة لنقل الرمال والأحجار؟
- من هذا الشخص؟ وما علاقته ودوره في قضية رحل أيت عمومو؟
- لماذا يقدم كل أشكال المساعدة والدعم لتهجير وتوطين عائلات فقير من الرحل على الأراضي السلالية لتنغير والقبائل المجاورة، في أعشاش وبركات غير لائقة للسكن، وفي ظروف غير إنسانية، ولأغراض غير معروفة في المناطق المقابلة لعمالة الإقليم، مما يخل بالنظام العمراني بالمدينة المتدهور أصلا نظرا لكون غالبية المباني بالمدينة عشوائية، تحت غطاء جمعية تسمى جمعية إرحالن وكلمة رحل تعني التنقل وعدم الاستقرار وعدم امتلاك الأراضي وهذا يتعارض مع الشعار الذي يحمله هذا الشخص والذي له سوابق في إثارة النعرات والفتن القبلية.
- من يقف وراء هذا الشخص ولأية أغراض وما الدافع إلى ذلك؟
- هل للوبي الفساد ولوبي الأراضي ولوبي السياسة يد في ذلك؟
ü وعلى هذا الأساس قررت قبيلة تنغير ما يلي:
1- الاستمرار في أشكالها الاحتجاجية والنضالية السلمية والحضارية وفق برنامج يتماشى مع المستجدات والأحداث إلى حين تسوية شاملة لملف المترامين وملف الوداديات والتجزئات السكنية.
2- اعتبار الأشخاص واللجن وسطاء خير بين القبيلة والسلطة.
3- اعتزام القبيلة بكل مكوناتها الدفاع عن أي فرد منها يتعرض لمضايقات أو أي متابعة كيفما كانت ومن أي جهة تصدر.
4- تحميل السلطة كامل المسؤولية في العواقب والتي قد تنتج عن أي تماطل أو إخفاق في إيجاد تسوية شاملة لملف أراضيها السلالية.
5- تأسفها لعدم حضور السلطات المحلية يوم 31/07/2011 لمكان الحادث رغم اتصال اللجنة مع عدد من مسؤولي السلطة قبل الأحداث، حيث لوحظ غياب هذه الأخيرة غيابا تاما.
6- التنويه بالروح الإنسانية العالية والأخلاق الطيبة للمحتجين في احتجاج يوم الأحد 31/07/2011، والذين أبانوا عن درجة عالية من الانضباط والصبر وهم في موقع قوة أمام هذه العصابة المهاجمة والتي لذت بالفرار في آخر المطاف تاركة الأطفال الأبرياء والنساء والذين تم التعامل معهم باحترام وإنسانية ولم تسجل أدنى مخالفة ضدهم، على عكس ما يقع في مثل هذه الظروف. وهذا يعكس السلوك الحضاري الراقي المعهود على أفراد أهل تنغير.
7- دعوة كافة جماهير أهل تنغير المركز للانخراط والاستجابة بكثافة والحضور في كل الأشكال الاحتجاجية والتصعيدية المقبلة مساهمة منكم في إنجاحها.
والسـلام.
