Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
27 novembre 2013 3 27 /11 /novembre /2013 21:01

تنغير : حسن اعبدي
أكد شهود عيان أنه وقعت حادثة سير خطيرة مساء الإثنين 27/11/2013 ، في الطريق الرابطة بين تجماصت ودواوير تدغى السفلى قرب دوار إعدوان ؛ أودت بحياة شاب مختل عقليا من نفس الدوار آصطدم بحافلة للنقل المزدوج ذكر سائقها أن شعاع مصباح أحد السيارات حجب عنه رؤية الشاب، مما أردى به قتيلا في الحين بعد اصطدامه بالحافلة.
وكان ذلك الشاب يتجول في تلك المنطقة سائرا وسط الطريق، ما بين وقتي صلاتي العشاء والمغرب، بعد انتهاء مباراة في كرة القدم بين شباب دواره، والتي قصدها منذ خروجه من منزله حسب مصادر جد مطلعة.
وفي أخبار حوداث سير مماثلة في نفس الطريق؛ صرح أحد أقارب صاحب دراجة النارية وقعت صباح اليوم الأربعاء 27/11/2013 حادثة اصطدام خطيرة بين دراجة نارية من docker وسيارة عادية في منعرج حيي تحيت و أيت بولمان، الذي شهد حوادث مماثلة في الأونة الأخيرة، نجم عنها تحطم الدراجة ...
ويذكر أن الطريق الرابطة بين أحياء و دواوير تجماصت- أيت لحسن أوعلي-أيت القاضي- إعدوان-أيت امحمد- أيت إعلا- أمزورو-الحارة - تغزوت...في اتجاه الطريق رقم 10؛ قد شهدت في الفترة الأخيرة منذ إعادة تهيئتها العديد من حوادث السير المميتة والخطيرة، كان آخرها مقتل سيدة مسنة من دوار إعداون صدمتها إحدى السيارات أثناء قطعها للطريق بشكل فجائي.
ويتساءل كثير من أبناء الداواير المحاذية لهذه الطريق :
'' لماذا لا تتوفر الطريق ولو على علامة مرور واحدة أو حواجز لتقليل السرعة خاصة قرب المدارس والأماكن المكتضة ؟ ".
'' أين دور السلطات والمصالح الإقليمية المكلفة بمراقبة السرعة والطرق والنقل والتجهيز ؟ ''.
'' إلى متى تحصد هذه الطريق أرواح المواطنين ؟

Partager cet article
Repost0
27 novembre 2013 3 27 /11 /novembre /2013 20:49

تنظم جمعية الألفية الثالثة لتنمية الفعل الجمعوي بالجنوب الشرقي مأتم تأبيني للفقيد الحركة الجمعوية عبد الرزاق دادة عضو مكتب جمعية الألفية الثالثة لتنمية الفعل الجمعوي بالجنوب الشرقي و عضو سكرتارية القطب الجمعوي للتنمية الديمقراطية بالجنوب الشرقي و ذلك يوم السبت 23 نونبر 2013بفندق رياض السلام بورزازات

بموازاة مع ذلك  ستنظم الجمعية ورشة تفكير حول موضوع : المشاركة السياسية للنساء أية تدابير ؟ و أية إستراتيجية ؟ و يهدف هذا اللقاء الي الوقوف على دور المجتمع المدني و تشجيع المشاركة السياسية للنساء و الوقوف على التدابير و إستراتيجية الأحزاب في تشجيع المشاركة السياسية للنساء

وتجدر الإشارة أن هذا اللقاء هو الثاني بعد اللقاء الأول الذي ثم بقلعة مكونة إقليم تنغير.

وسيحضر هذا اللقاء فعاليات المجتمع المدني بالجنوب الشرقي و المستشارين و المستشارات الجماعيين و ممثلين عن الأحزاب السياسية و رجال الإعلام و الصحافة المحلية

Partager cet article
Repost0
27 novembre 2013 3 27 /11 /novembre /2013 20:46

زهير ابراهيم
الى تنغير
--------------
تنغير .. ويفتخر التاريخ
وفكرها سقى للعقل حرثهْ
من الجد قد سامت معلمة
وفي رجالها من الهامات مجرة
لتفتح للشعر بساتين وخيمة
تنافس الشعراء لمائدتها .. بسرعة
فهم عشق وعلم ورصانة وشامة
ويوم ميلاد الضاد فيها .. صارت عروسة
محصنة بالاخلاق والسخاء والجود والطيبة
فلا تخشى من الجهل بعدهذا قسوة
صوت الشعراء عطر فاح بجنانها زهرة
وكست باللغة العربيةجمالا وابهى حلة ..
وعطر الله أرجائها بالعطاءو الصحبة
لتملأ تنغير بالضاد نوراً عزّاً ورِفْعة
شواعرنا برحابها تحدّثت كل حرٍّ بروعة
عن رجالها لا تسال .. كيف يعشقون العربية
نسائها تعلمنا للكون التحدي ببسالة
وأن الحب للشعر لا يجود الا بنعمة
وأن الصبر للشدائد يتبعه بهجة
وأن العلم لا ينمو الاباتحاد اللحمة
أتنغير .. وياليت اليوم شعري زمردة
امنحها لك تاجا سامقا .. واعلنك للشعر قلعة
عروسة الجنوب تنغير تتزين بابهى حلة
منذ التاريخ تربعت.. أزهاراً .. وللعالم شمعة
------------------------------

------كلمات:ابراهيم احمد زهير21/11/2013
Partager cet article
Repost0
31 août 2013 6 31 /08 /août /2013 21:48

توفيت امرأة متأثرة بنزيف جرّاء وضعها لتوأم بألنيف ( 60 كيلومتر عن تنغير).. والمُسمّاة قيد حياتها فاطمة بن يشو، من مواليد 1979 لفظت أنفاسها داخل سيارة الإسعاف في الطريق إلى المستشفى الإقليمي للراشدية، والذي يبعد عن ألنيف بـ 180 كيلومترا، تاركة 6 أطفال من بينهم توأمين وضعتهما قُبيل وفاتها.

يحكي صالح بويقيوش زوج الضحية في اتصال مع هسبريس بمرارة ألمَ فقدان زوجته وأمّ أبنائه الستة: "تركتُ زوجتي صباحا في صحة جيدة، وذهبت إلى عملي، إلى أن تلقيت نبأ وضعها لتوأم وعدت للمنزل؛ نقلتها إلى مستوصف ألنيف القروي؛ وكانت حالتها تسوء وتنزف دما؛ لكن المستوصف لم يكن يتوفر على أي إمكانيات، حتى أنهم طلبوا مني أن أذهب إلى منزلي لآتي لهم بغطاء ( كاشّا).

لما عدت لهم بالغطاء، يضيف بويقيوش، أخبروني أن حالتها سيئة جدا وأن المستوصف لا يتوفر على الدّم ولا على وسائل لإسعافها، وأنّ عليّ نقلها إلى المستشفى الإقليمي للراشيدية الذي يبعد عن البلدة بـ 180 كيلومتر نظرا لغياب تجهيزات طبية يمكن أن تنقد حياة زوجتي. وانطلقنا نحو الراشيدية، لكن ما أن قطعنا 4 كيلومترات تقريبا حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ".

وعن سؤالنا عما إذا كانت المرحومة تداوم زيارة المستوصف خلال الحمل مراعاة لصحتها أكد زوج الضحية "كانت تزور بانتظام هذا المستوصف، لكن ليس فيه راديو ولا آلة للكشف، حتى أنها قد زارته قبل أيام وقالت لها ممرضة هكذا تقديرا بأنها في شهرها السابع".

وفاة ضحية أخرى بألنيف يثير أسئلة الوضع الصحي ليس بألنيف فقط، ولكن بالمنطقة ككل، خاصة وأنه في غشت الماضي توفيت امرأة حامل في مدخل المستشفى مخلفة وراءها 7 أيتام.

 

Partager cet article
Repost0
31 août 2013 6 31 /08 /août /2013 21:45

http://www.almaghribia.ma/Paper/Photos/resistance_marocaine20130813_a_.jpgإن شعبا بدون ذاكرة شعب بدون تاريخ، والذاكرة الوطنية الموثقة تضمن الاستمرار للأوطان في تعاقب الأجيال، تلك الأجيال التي من حقها أن تعرف تاريخ أجدادها وروموز وطنه. رجلالات المقاومة وجيش التحرير، الذين ستشهدوا ، والذين رحلو ، والذين شاخوا بيولوجيا لهم على الجميع حق الاعتراف ورد الحميل عبر ثوتيق ملاحمهم الوطنية.

 

ساهمت هذه الأوضاع في تأجيج الروح الوطنية لدى زايد أوحماد، وما كاد يتماثل للشفاء حتى شرع في وضع الخطة لمقاومة الاستعمار، وأقسم أنه لن يموت وإلا والسلاح في يده. وانطلقت مقاومته وكان أول عمل قام به هو اللجوء إلى زاوية سيدي بويعقوب بأسول، قصد الاستماع للفقهاء والمريدين والارتواء بنصائحهم لكسب شحنة معنوية.

واستعان في مقاومته بموحا أوحمو، الذي رافق زايد أوحماد في أغلب عملياته ضد القوات الفرنسية واستشهد رفقته بقصر تادفالت يوم 5 مارس 1936، ورافقهما لبعض الوقت امبارك أوتارارت، إلا أنه تخلف عن ركب مقاومة زايد أوحماد.

فاحترف الرعي وكان إلقاء القبض عليه سببا في معرفة السلطات الاستعمارية لأجندة زايد أوحماد وتنقلاته، كما تعرفت على الأسر والأماكن التي يلجأ اليها زايد أوحماد للتزود بالمواد الغذائية، والاختفاء عن الأنظار لبعض الوقت، وقامت هذه السلطات بضبط الأسر التي تأوي زايد أوحماد، فأصيبت بالذهول نظرا للتأييد الشعبي الذي حظيت به مقاومة زايد أوحماد. وهذا التأييد هو الذي جعله يتحرك بسرعة عبر مسافات شاسعة ونقط متباعدة، إذ كان يجد في كل مكان يحل به المأوى والغداء، بالإضافة إلى معلومات عن تحركات الجيش الاستعماري.

ولما علمت السلطات الاستعمارية بوجود زايد أوحماد بقصر تادفالت جنوب تنغير، حيث حل لدى موحا أوحسو الذي استقبله هو وصديقه موحا أوحمو لقضاء أيام عيد الأضحى وسط قبائل آيت عطا بتادافالت، استنفرت القوات الاستعمارية جيشا ضخما وعلى رأسه ضباط من رتب عالية، حاصر قصر تاغيانيلمشان، الذي يسكن فيه قائد مقاومة صاغرو، عسو أوبسلام، لاعتقاد الجيوش الاستعمارية أن عسو وبسلام يأوي زايد أوحماد ويحميه خاصة أن قصر تاغيا يجاور قصر تادفالت، فاندهش قائد المقاومة عسو أوبسلام لهذه الجيوش الضخمة، وأدرك النوايا الاستعمارية فخاطب الضابط الفرنسي بقوله "لقد حاربتكم في جبل صاغرو محاربة الند للند وواجهتكم مواجهة مكشوفة، ولست جبانا كي أتخلى عن كلمة الشرف بعدما وضعت السلاح واتفقنا على السلم".

واندهش الضابط لرباطة جأش عسو أوبسلام، ومع ذلك رفض الإذعان والاعتراف بخطئه، وأصرعلى عسو أوبسلام كي يدل الجيوش الاستعمارية على مخبأ زايد أوحماد فرد عليه عسو وبسلام "إنكم تتوفرون على جيش من الوشاة والمخبرين، وهم الآن معكم وباستطاعتهم اطلاعكم على مكان وجود زايد أوحماد، أما أنا فلن أخون مبادئي".

وقع تطويق قصر تادفالت بعد الحادث، وقصف المنزل الذي يأوي زايد أوحماد، الذي رد النيران ببندقيته، واستمر في القتال إلى أن قتل هو وموحا أوحمو وموحا أوحسو والسلاح في أيديهم، فكان يوما حزينا بالمنطقة بأسرها، وكان ذلك يوم 5 مارس 1936، وقامت سلطات الاحتلال بالانتقام من كل الدواوير والأسر التي تعاطفت مع حركة زايد أوحماد، فأصدرت أحكاما بالسجن وأخرى بمصادرة الأراضي الزراعية والمغروسات لمدة 17 سنة. كما أعدم أربعة أشخاص لقربهم من عمليات زايد أوحماد.

Partager cet article
Repost0
30 novembre 2012 5 30 /11 /novembre /2012 10:43
Partager cet article
Repost0
30 novembre 2012 5 30 /11 /novembre /2012 10:14

تحت شعار الإعلام البديل بين حرية التعبير وأخلاقيات المهنة نظمت جمعية «فضاء الأسرة والطفولة ترميكت ورزازات بين 16 من شهر نونبر 2012 و18 منه، دورة خامسة للصحافيين الشباب. وهي مبادرة مهمة للغاية لأن النشاط أريد له أن يخصص لإحياء الذكرى الأولى لانطلاق اذاعة صوت ورزازات الجهوية، وإحياء اليوم الوطني للإعلام لذلك من المنتظر أن تخصص بالجنوب الشرقي المناسبة لتكريم مجموعة من الفعاليات، وتنظيم المسابقات التي تختبر بشكل غير مباشر جودة أداء الإذاعة التي يبدو أن الشباب راعيها، ولا شك فالنجاح حليف التجربة «التي عمرت أربع سنوات متتالية بشراكة فعاليات إعلامية وجمعوية وحقوقية، وغيرها» كما قال السيد يونس الشيخ وهو يقيم التجربة في حفل الافتتاح بصفته من مؤسسي الدورات المذكورة. ونريد أن نتحدث عن حفلة الافتتاح التي احتضنت جلسة حول الإعلام البديل بين حرية التعبير وأخلاقيات المهنة التي ساهمت فيها اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لجهة الرشيدية ورزازات بمداخلة حول الإعلام البديل والإعلام التقليدي وحقوق الإنسان. وتنوي الجمعية تنظيم ورشات تكوينية حول الإعلام السمعي والمرئي والمكتوب وورشات الإعلام الإليكتروني وهو الإعلام البديل. لماذا اخترت جمعية «فضاء الأسرة والطفولة ترميكت ورزازات» موضوع الإعلام البديل لأنه كما قال السيد محمد هوزان بالمناسبة أن ذلك الإعلام «يفرض نفسه على مجريات الساحة السياسية عالميا بعد الحراك العربي ولا يزال الإعلام البديل هو القناة الأولى التي يمكن من خلالها أن نرصد كل تحركات الشعب العربي وكل الثورات العربية. وأما الإعلام الرسمي فقد حدا حدو الإعلام البديل وأخذ صوره ووثائقه من الإعلام البديل».
انتظم الحفل الاحتفالي في مداخلتين مهدت لهما كلمات الشكر الموصول للشركاء وضمنها اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لجهة الرشيدية ورزازات والتقدير والترحيب. وأريد أن أتحدث عن مداخلتي التي ألقيتها بالمناسبة بتكليف من السيدة فاطمة عراش رئيسة اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لجهة الرشيدية ورزازات. أصرح أني أشرت في البداية إلى أن ما سأعرضه في مداخلتي تحت عنوان «الإعلام البديل والإعلام التقليدي وحقوق الإنسان» لا يعبر عن موقف اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لجهة الرشيدية ورزازات التي عمرت تسعة أشهر وهي مدة قصيرة لم تمكنها من الاشتغال في الإعلام والخروج بتوصيات في هذا المجال، وبالتالي فالعرض يعكس موقفي فقط، وتجربتي في التدوين التي عمرت 17 سنة ولكنه دعم رمزي من اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لجهة الرشيدية ورزازات لهذا النشاط الذي يدخل ضمن مجال ممارسة اللجنة.
انتظمت المداخلة في أربعة محاور:
- محور الإعلام البديل
- محور الإعلام التقليدي وحقوق الإنسان.
- محور الإعلام التقليدي وحقوق الإنسان بجهة الجنوب الشرقي.
- الصحافة وثقافة حقوق الإنسان بالجنوب الشرقي.
المحور الأول مستهل بتعريف الإعلام البديل بما هو إعلام شعبي وإعلام غير تقليدي انتشر بموازاة تطور وسائل الاتصال الرقمية. ومن مميزاته أنه يقدم المشاهد الحية والصور من الواقع سليمة من مقص الرقيب، والمشاهد الإنسانية، ويفضح بعض الممارسات، ويساعد العدالة على اكتشاف الجرائم وفي عملية التحري، وما كان له ليبلغ هذا الشأو لولا حرية التعبير التي يتمتع به الإعلام البديل. ينشط الإعلام البديل بوسائل متعددة وتشكل المدونات أحد المواقع الإليكترونية التي تنزع نحو الالتزام وتفتح المجال لاستعراض المواهب وإبراز القدرات والتعبير عن الرأي الحر. ويعاني الإعلام البديل من شدة التوتر بينه وبين القيم، إذ كثرت الحالات التي ترتكب فيه جنح القذف في الأشخاص والمساس بأعراضهم. وطالما يزيغ الإعلام البديل فيعتمد الفحش لغة التواصل. ولا غرو فالغاب أحيانا خير قانون يتحكم في الإعلام البديل، أسماء مستعارة، تقديم الأشخاص بغير جنسهم في بعض الأحيان تحسبهم ذكورا وهم في الواقع إناث والعكس صحيح. ويشكل الإعلام البديل خطرا على الفصاحة اللغوية وعلى تقديس الخبر.
المحور الثاني يدور حول الصحافة التقليدية وحقوق الإنسان، وهو موضوع، وإن كان غير مفكر فيه فهو يفرض نفسه. فالنضال من أجل الديموقراطية يحوي النضال من أجل حرية التعبير، أي من أجل حرية الصحافة. ولما كانت الصحافة سلطة رابعة إلى جانب السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والقضائية، فهي أداة من أدوات المرافعة من أجل حرية الإنسان وإعمال حقوق الإنسان. وإنه من المتعذر النهوض بثقافة حقوق الإنسان بغير وسائل الإعلام.
ولقد أدرك المشرع المغربي ما للصحافة من دور في حقوق الإنسان لذلك خصصت المادة 41 من الظهير المنظم للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لتوجب تعيين صحافي عضوا كامل العضوية في لجان المجلس المذكور لأن انخراط الصحافيين في اللجان الجهوية بما هي آليات المجلس قد يساهم، في تقوية حماية حقوق الإنسان بالقلم الذي يحل محل اللسان في أحسن الأحوال. ولقد تابعت الصحافة التزامات الدولة المغربية كالتصديق على الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي لم تصدقها الدولة من قبل، وملاءمة القوانين الوطنية مع ما صدق من الاتفاقيات، وتابعت الصحافة المغربية الإصلاحات التي عرفها البلد مدونة الأسرة، وقانون الجنسية، والإصلاحات الدستورية ومدى تأسيسها لبناء الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان والحريات، ومدى تضمن ذلك في قوانين تنظيمية تنزيلا للدستور، دستور 2011 نموذجا. وفي هذا الصدد قدمت أمثلة من المقالات الصحافية التي تناولت حقوق الإنسان والحقوق الفئوية، من ذلك «وقفة احتجاجية للنساء السلاليات اليوم بالرباط» نشرته جريدة الصحراء المغربية بتاريخ 2 يوليوز 2009، ومن ذلك «اعتقال مخمور بالرباط متهم باغتصاب قاصر» نشرته جريدة الصباح بتاريخ 7/9/2012، وعُرض مقال يتناول الحقوق الثقافية، على سبيل المثال «تمزالت، عرف أمازيغي أنصف المرأة» نشرته جريدة الأحداث المغربية بتاريخ 09 أكتوبر 2009، ومقال حول المرأة والحركة النسائية نشرته جريد الاتحاد الاشتراكي في التاريخ نفسه (9-10-2009) تحت عنوان «الحركة النسائية تطالب بن كيران وحكومته بتعجيل هيئة المناصفة ومنع أشكال التمييز»، واستُشهِد بمقال تحت عنوان «سفيرة أمريكية: المغرب يشكل نموذجا في مجال مدونة الأسرة» نشرته جريدة الخبر بتاريخ 6 ستنبر 2012، واستُشهِد كذلك بمقابلة مع السيدة عائشة الخماس نشرتها الجريدة أوجوردوي باللغة الفرنسية بتاريخ 7 شتنبر 2012. ولم يُغفل ذكر المقال الذي نشرته جريدة اليوم بتاريخ 17 نونبر 2011، حول مشاركة المجلس الوطني لحقوق الإنسان «ممثلا بأمينه العام السيد محمد الصبار، في أشغال المنتدى العالمي حول البروتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة الذي نظمته الجمعية الدولية لمناهضة التعذيب»، في شهر نونبر من سنة 2011. واستشهد بمقالات أخرى لبيان مدى اهتمام الصحافة الوطنية بحقوق الإنسان.
المحور الثالث يدور حول الإعلام التقليدي وحقوق الإنسان بجهة الجنوب الشرقي، رُكز فيه على المحاور البارزة في الصحافة خلال سنة 2012، من ذلك الذاكرة، وحرية الاحتجاج، والولوج إلى الخدمات، والحق في الشغل، والمحيطات المنجمية. ففي مجال الاحتجاج «أزيد من ألف شخص من إملشيل يواصلون مسيرتهم بالأقدام في اتجاه تينغير»، نشرته جريدة المساء يوم 26 دجنبر 2012، و«اعتقالات وقنابل مسيلة للدموع في مواجهات مع مواطنين بتينغير»، بعد أن منعتهم السلطة من تشييد منازلهم بدواويرهم بتينغير، مقال أوردته كانت أوردته ذات الجريدة يوم 22 أبريل 2010. وبصدد الذاكرة عرض على سبيل المثال مقالان: «عدي أوبيهي: متمرد ثائر أم انفصالي خائن؟» عنوان لمقال عرضته جريدة فضاء سجلماسة الجهوية، العدد 21، يونيو سنة 2000، والذاكرة في خدمة حقوق الإنسان عنوان لمقال نشرته جريدة الاتحاد الاشتراكي يوم 15 أكتوبر 2012 حول «قافلة من أجل إحياء ذاكرة المنجميين المغاربة في فرنسا». وأثار التوتر حول الولوج إلى بعض الخدمات الانتباه في الندوة المذكورة بعرض ثلاث مقالات أحدهما حول «حول سيدة تضع مولودها بمرحاض دار الأمومة بزاكورة»، وبالضبط بدار الأمومة بتينزولين، نشرته جريدة المساء يوم 18/6/2012، والثاني حول «احتقان يؤخر انطلاق الدراسة بالثانوية الجديدة بأرفود» نشرته جريدة التجديد بتاريخ 09/10/2012، والثالث حول الولوج إلى التعليم العالي عنوانه «المحرومون من المنحة الجامعية بإقليم تينغير يهددون بإضراب عن الطعام» نشرته جريدة التجديد في نفس اليوم.
المحور الأخير يدور حول الصحافة وثقافة حقوق الإنسان بالجنوب الشرقي،استهل بسؤال حول ما المقصود بثقافة حقوق الإنسان من خلال الصحافة؟
لئن كانت الصحافة الوطنية تعتمد في الغالب على وكالة المغرب العربي للأنباء لنشر كل ما يتعلق بالجنوب الشرقي فإنها طالما تعتمد على الخبر الرسمي، الخبر الذي يتوفر في الغالب على بعض المواصفات الشكلية، مكان الحدث وزمانه، الفاعل وسبب الفعل، وكيف فعل الفعل، وهو خبر مقدس إذ تحرم الوكالة التعليل والتعليق، وبالتالي فالخبر الحقوقي يخلو من ثقافة حقوق الإنساني التي تتجلي في تملك المفاهيم الحقوقية، ومعاينة الخصاصة في إعمال حقوق الإنسان، واكتساب التعاريف الدقيقة كانتهاك حقوق الإنسان، والميز، والمساواة...و القدرة على تصنيف المادة الإعلامية في إحدى مجالات حقوق الإنسان وأجيالها، والدراية التامة بما تحويه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. ويمكن القول، إن الثقافة الحقوقية حاضرة في المقالات الصحافية بشكل غير مباشر و على شكل جرعات تستخلص بالاستنطاق الجيد للنص، وأما حضورها المباشر فنادر للغاية.
تحضر ثقافة حقوق الإنسان ويلتقي الصحافي مع الحقوقي لما يتعلق الأمر بقضية من قضايا المرتبطة بحرية التعبير وحرية التظاهر وحرية تأسيس الجمعيات وتجديدها، وحرية الاعتقاد، والحقوق اللغوية. ولكن ذلك الحضور غير مجرد من التوتر، وحسبنا أن الصحافة لما تتناول زواج القاصرات لا تستحضر أن البعض ممن يزوج بناتهم وهم قاصرات يحملون على تنفيذ الأعراف القديمة المرتبطة بالهوية الثقافية لعشائرهم، وطالما تتهم هؤلاء بالأمية والتخلف. ومن جانب آخر تكاد تغيب المقالات الصحافية المدونة بالأمازيغية مما يتعذر معه الحديث عن الاعتناء بالحقوق الثقافية و احترام الحقوق اللغوية لثلة عريضة من سكان الجنوب الشرقي المغربي، وكذا التعدد الثقافي الذي تزخر به المنطقة. فإذا اطلعنا على جل المقالات التي تناولت حادثة تيزي ن توشكا الواقعة يوم 4 شتنبر 2012 نجدها تخلو من عبارة الحق في الحياة، والحق في السلامة الشخصية، وقبل ذلك الحق في الولوج السليم والأمين لسكان الجنوب الشرقي نحو شمال جبال الأطلس. صحيح أن بعض المقالات أشارت إلى جبر الضرر الجماعي وإلى توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة لكنها لم تفصل القول في توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة وبرنامج جبر الضرر الجماعي وإن كان مختصا ببعض المناطق دون غيرها .
صحيح أن الحركات الاحتجاحية التي غطتها الصحافة المكتوبة تزخر بثقافة حقوق الإنسان ضمن بيانات المطالب، والتي تربطها في الغالب بثقافة الواجب. فمن ذلك ذكر مسؤولية الدولة «بخصوص الحالة المتردية للظرف أو مراقبة الحالة الميكانيكية لوسائل النقل ومراقبة احترام الحمولة القانونية» في حادثة توشكا كما ورد في أحد المقالات. ومن بين الحقوق المضمنة في بيانات الاحتجاجات الحق في السكن توسيعه، والاستفادة من الأرض الجماعية والمساواة في ذلك الحق. ومن بين الحقوق الواردة في بيانات الاحتجاجات الحق في السكن توسيعه، والاستفادة من الأرض الجماعية والمساواة في ذلك الحق. وإنه بالمحيطات المنجمية خصاصة في بعض الحقوق، من ذلك الولوج إلى الصحة (ست ممرضين وطبيبة لفائدة أقل من 1000 عامل) بمنجم جبل «ألبان»، والحق في ترشيد المياه الفلاحية. وأما اعتماد الصحافة المكتوبة على المصادر الحقوقية فقد تكرر مرة واحدة لما استشهدت جريدة المساء بالرسالة التي وجهتها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان فرع زاكورة إلى رئيس الحكومة ووزير الصحة حول السيدة التي وضعت مولودا بخلية المرفق الصحي من دار الأمومة بجماعة تينزولين.

 

.

Partager cet article
Repost0
30 novembre 2012 5 30 /11 /novembre /2012 10:04

atmdas.jpgفي إطار الحملة الترافعية التي تخوضها جمعية الألفية الثالثة مع مجموعة من الفاعلين المحليين على مستوى الجنوب الشرقي من أجل رفع "مذكرة ترافعية" ، لتعديل المادة 14 و المادة 36 من الميثاق الجماعي، بشكل يتيح للمرأة ،الشباب وخاصة منظمات المجتمع المدني،المشاركة في تدبير الشأن  المحلي والجهوي،في أفق ترسيخ الديمقراطية التشاركية،وذلك عبر مجموعة من اللقاءات التي عقدتها الجمعية بالجنوب الشرقي أقاليم الرشيدية، تنغير، فجيج، زاكورة، وارزازات و ميدلت) ،وأيضا عبر اجتماعات اللجنة الجهوية التي تم تشكيلها من اجل صياغة هذه المذكرة الترافعية. 
      

   لهذا تعتزم جمعية الألفية الثالثة،تنظيم " ندوة  جهوية لعرض المذكرة الترافعية  المنبثقة عن الأيام الدراسية  المنظمة بأقاليم الجنوب الشرقي" من أجل تقديمها لأصحاب القرار. وذلك يوم السبت 01 دجنبر 2012 بفندق الرياض بالرشيدية ابتداء الساعة التاسعة صبا

Partager cet article
Repost0
12 novembre 2012 1 12 /11 /novembre /2012 20:56

caravaneimider.jpgنظمت اللجنة الوطنية للتضامن مع سكان اميضر والمكونة من مجموعة من الهيئات السياسية والجمعوية والنقابية والحقوقية ،صباح يومه السبت 10 نونبر 2012  قافلة وطنية تضامنية مع ساكنة جماعة اميضر باقليم تنغير، حيث عرفت  القافلة مشاركة حافلة و أزيد من 19 سيارة انطلقت من الرباط مرورا بالبيضاء ومراكش لتصل الى ورزازات عبر تيشكا ثم قلعة امكونة لتحط الرحال على تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا، حيث خصصت الساكنة استقبالا انسى المشاركين والمشاركات في القافلة مشاق مئات الكلومترات التي قطعوها ليلا

بعد ذلك التحق المتضامنون بجبل البان الذي يحتضن الإعتصام البطولي لساكنة سبع دواوير التي تضمها جماعة اميضر، ليبهر الجميع بالتنظيم الخلاق والعدد الكبير للمعتصمين ، خصوصا الحضور الوازن والفعال للمرأة الإميضرية...هدا وسنعود الى تغطية هدا العرس النضالي في تقرير مفصل بالصوت والصورة لأهم محطاته

كما تجدر الإشارة  الى ان جماعة إميضر تقع  على بعد 30 كلم من مركز إقليم تنغير ، ويبلغ عدد سكانها 5000 نسمة حسب إحصاء سنة 2004 ، تتوزع على مساحة 140 كلم2 . ويتمحور نشاط غالبية سكانها حول الفلاحة والاقتصاد التضامني  كون أبناء هذه المنطقة  يتواجدون بالمهجر .
بدأ استغلال المنجم منذ سنة 1969 لاستخراج ومعالجة المعدن النفيس (الفضة) على تراب الجماعة القروية لإميضر ويعتبر المنجم من أكبر مناجم الفضة على الصعيد العالمي حيث تبلغ قيمته الإنتاجية حوالي 200 طن في السنة من الفضة الخالصة بنسبة 99 %   وذات جودة عالية.
إلا أن الملاحظ والمسجل منذ هذا التاريخ (تاريخ بداية الاستغلال) إلى اليوم أن هذه الثروة كلها لم تأت إلا بالمآسي والبؤس  وتكريس المزيد من التهميش والإقصاء  تجاه الساكنة المحلية ، حيث تعتبر هذه المنطقة من أفقر  المناطق في المغرب  من حيث البنى التحتية والهشاشة الاقتصادية رغم كل هذه الثروة

في هذه السنوات الأخيرة عوض أن تتعامل الشركة المستغلة للمنجم (شركة معادن إميضر SMIالتابعة لمجموعة "مناجم" التابعة ل أونا ONA ) بعقلية منفتحة على الساكنة بمفهوم التنمية التشاركية ، إلا أنها عكس ذلك استغلت  الفرشة المائية ومقالع الرمال بشكل تعسفي  مما نتج عنه تأثير سلبي على النشاط الفلاحي، اضافة الى استعمالها لمواد سامة و محظورة دوليا في عملية انتاج المعادن كمادة السانور و تقوم بطرحه كنفايات سائلة وغازيه" إضافة الى كتبان من المخلفات الصلبة التي تطرحها في جوانب المنجم حيث يستمر تهديد استقرار السكان وينذر باقتلاعهم  من أرضهم.

اخبار الجنوب

Photo Dades.info

Partager cet article
Repost0
12 novembre 2012 1 12 /11 /novembre /2012 20:55

تعتبر ظاهرة التحرش الجنسي من بين أبرز الظواهر الخبيثة التي أصبحت تطفو على السطح وتفرض نفسها بإلحاح في المجتمعات التقليدية عموماً والمتخلفة خصوصاً. مجتمعات يدب فيها الجهل والأمية إلى أبعد الحدود، مجتمعات يمتلك فيها الرجل كل شيء من مال وسلطة ويسيطر على كل شيء بما فيه جسد المرأة الذي يعتبره ملكاً له، يختزلها في مظهرها الجميل لا في كينونتها كآدمية تستحق الاحترام.
 يمتلكها ويمتلك مصيرها ليس بفعل الرضا والقبول منها على هذه الحال، لكن أصول وأصالة بناء هذه المجتمعات اتضح اليوم أنها مزيفة ولأن المرأة فقدت هويتها وهو ما يستوجب إعادة النظر في القوانين والتشريعات التي تنظم هذه العلاقة الغير متكافئة بين الذكر والأنثى.
 ولعل ما نشاهده بشكل يومي أمام أبواب المدارس والمؤسسات والشوارع، يؤكد وبجلاء ما ذهبنا إليه، شباب في مقتبل العمر ورجال تجاوزوا الثلاثين يطاردون الفتيات بدون أدنى استحياء ولا خجل من أنفسهم، فمنهم من يحاول تغريرهن بركوب السيارة ومنهم من يفضل ملاحقتهن من على دراجة (من نوع دوكير)، ومنهم من لا حول ولا قوة له إلا ساقين اثنتين (نْمْرَة 11) يطلقهما للريح وراء فريسة أحلامه المنشودة. كل يستعمل حيله المتاحة وطرقه الخاصة التي يمكن من خلالها أن يقنع بها طريدة تزوده برقم هاتفها النقال، ويضرب معها موعداً في مكان ما وغالباً ما يكون بهدف كشف ستارها وشرفها وبعد ذلك يفضحها لأصدقائه لكي تظل محل سخرية ويتلاعب بها كل من هب ودب.
هنا قد لا يوافقنا بعض القراء على هذا الكلام بحجة أنه ما جدوى امتلاك الفتاة للهاتف النقال، وعليها أن تتحمل كامل مسؤولياتها في ما قد تقترفه من أخطاء في علاقاتها السرية، ونحن بدورنا نجدد القول أننا  (بطبيعتنا كرجال) نرغب في امتلاك كل شيء وهن لا شيء، ومتى ستنعم إذن الفتاة ولو بنصف ما نملك، أو الحرية على الأقل فيما تملك، وإذا كانت الفتاة قاصراً ومحط تساؤل فلماذا لا توجه بوصلة الاتهامات والتساؤلات لأقرانها من الذكور ومن يعترض سبيلها ليل نهار.
 إضافة إلى أننا سلبيون وشعبويون تثيرنا كل المواقف والأحداث ولا نتحلى بروح الإنسانية وقيم المواطنة المسؤولة، لذلك فكم منا شاهد بأم عينيه اعتداءات لأشخاص على الفتيات في الأماكن العامة وأمام المؤسسات المدرسية ويكتفي بمتابعات فضولية تثير الاشمئزاز ولا يحرك ساكناً، علماً أن نصرة المظلوم واجبة دينياً وأخلاقياً وهو أضعف الإيمان. وهنا يطرح السؤال لماذا ينتفض نفس هؤلاء الأشخاص عندما يتم الاعتداء على أخواتهم أو قريباتهم أو فقط لأنهن بنات أحيائهم!! أم أن هذا الانحراف الأخلاقي يمكن قبوله شريطة أن تكون حدوده معروفة أي في حدود بنات ونساء الآخرين!!  يا لعزة نفس أنانية تحب ذاتها ولا تعلم أنها كما تدين تدان.         
كما لا يخفى كذلك أن بعض هذه المضايقات تقع تحت تهديدات وأساليب همجية لا يمكن القبول باستمرارها، من قبيل القذف والنعت بألفاظ نابية وشتائم واتهامات كلها تنم عن عقم أصاحبها فكرياً وأخلاقياً. ليس هذا فقط وإنما قد ينتج عن ذلك تكريس موقف دونية الفتات واحتقارها، مما يولد لديها أزمات نفسية وعقد يصعب التخلص منها إلا بحل تُرغم عليه لا بطلة وهو الانقطاع المبكر عن الدراسة، وبذلك تضع حداً لهذه اللعنة التي تطاردها كل يوم، أمام أنظار مجتمع يحكمه قانون الغاب، وأقل ما يقال أنه عديم الضمير ولا يرحم فتيات تحطم كل أمانيهن وطموحاته المستقبلية بهذه السهولة.
عفواً ألف مرة يا جماعة، ليس من حقنا أن نحرم غيرنا من استكمال دراسته وبلوغ كل متمنياته، لأن ذلك يكرس الجهل والأمية في المجتمع بأكمله، وفي أخواتنا حاضراً وزوجاتنا مستقبلاً. وليس من حقنا أن نظلم أحداً وننعته بما ليس فيه، لأننا وقبل كل شيء بشر من لحم ودم ومشاعر وكما قال يعقوب الحمدوني جراحات السنان لها التئام ... ولا يلتئم ما جرح اللسان، وخصوصاً في ظل عدم وجود قانون يجرم التحرشات ولا يعتبرها عنفاً رمزياً يتعين زجر مرتكبيه.
 كما ليس من حقنا أن نرغم أحداً أن يلبي حاجياتنا وغرائزنا التي لا تنتهي، فلا يمكن أن تتحول نعمة الجمال لدى الفتيات إلى نقمة يندمن على امتلاكها، لا لشيء إلا لأن هناك من يسعى وراءها لإفسادها وبسبب بعض الممارسات التي تقتصر على فتيات دون أخريات. ومن أغرب ما قرأت يوماً أن فتاتاً باكستانية فصلها أبوها عن الدراسة بسبب جمالها الفتان وخوفه عليها من تحرشات أقرانها في المؤسسة ومن ربط علاقات غير شرعية.
نعم هذا حدث في دولة بريطانيا "المتحضرة" وما بالك بأفغانستان وما جاورها، حيث تعامل الفتيات شر معاملة وتحرم من أبسط حقوقها في الدراسة وغيرها. ليس عبثاً إذن أن نضرب هذا المثل ونستحضر هذه الشهادة وإنما نخشى على فتياتنا وعلى نساءنا من كل خبث فكري وسلوك غير حضاري سيظهر يوماً يدعوا لقطع الصلة مع تدريس الفتيات بداعي كثرة التحرشات أو مثل هذه المضايقات، وبالتالي حرمانهن أولاً دون وجه حق من التعليم وتحويلهن ثانياً لأدوات جنسية منزلية يصلحن للإنجاب فقط ولا شيء غير ذلك.
  إثارتنا لموضوع التحرش ليس بمحض الصدفة ولا بغرض التشهير، وإنما ينبني على قناعة تتمثل في ضرورة القطع مع هذه السلوكات غير البريئة واللاأخلاقية التي تسيء لمجتمعاتنا. هي أفعال قد تبدو في البداية فردية ولكن مع فحصها قليلاً نجد أنها تعني كل من يتمتع بحس قليل من المسؤولية والكرامة. وما هذه السلوكات الجانحة إلا مؤشر خطير يعبر به الأشخاص عن غياب القانون، وتعبير صريح عما يدور في مجتمعنا من اضطرابات باطنية ومكبوتات ستنفجر يوماً لا محالة، وحينها لن نميز بين الأخت والزوجة والأم لكن ستكون الفوضى ... أو سميها ما شئت، المهم أننا فقدنا السيطرة.
وخير ما يقال اللهم اهدينا واستر عيوبنا ما ظهر منها وما بطن.

لحسن فاتحي

 

Partager cet article
Repost0

صفحة البداية

الأولى مقالات صور إتصل بنا --------------

 

  متصل على الموقع

--------------

Archives