Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
20 mai 2010 4 20 /05 /mai /2010 10:28


ذ زايد جرو

         كثيرة هي الأيام المريرة التي تمر بالعازف والمغني والملحن والمنتج  والموزع ..بل كثيرة  هي المواقف التي تحول خواطر هم  إلى إبر تخز الجنب فيجفو الكرى  فراش النوم وتنتابهم الرؤى السيئة وتتجمد الأفاق وتتغلف, فيضجون  بالحديث بينهم وبين أنفسهم باستعراض  الصور والمواقف متأملين حالهم وحال أقرانهم  فيعودون لمحاكمة الزمان على سعده و نحسه فيتكورون في لباسهم اليومي في انتظار أمل جديد .

       في ظل هذا الوضع لا يجد المغني المبدع لإسماع صوته وضمان حقه في العيش غير جهاز التلفاز الذي يلوح  من حين لآخر بالتجديد المصطنع الخالي من الذوق .سنة حميدة أن تبتكر المؤسسات العمومية  لتقدم مادة دسمة للمستهلك تعفيه مرارة التجول عبر  أزرار آلة التحكم عن بعد .لكن ما آثار المشاهد مؤخرا بل, منذ سنوات,هو التجديد على مستوى السهرات الأسبوعية حيث بدت تطفو  وجوه عصفت بمراكبها الأهوال ’ أبت الاستسلام ’مؤمنة بأن الفن لن يكون إلا لها وأعلنت أنها مازالت تنعم بالحياة وتتدفق في شرايينها دماء طرية  رغم بحة الصوت وانقطاعه  فحاولت الدفع بمنكبيها  كل مخلب غض يحاول الظفر بموقع لقدميه على درب الفن ..

إنها  سهرات من طراز رفيع تشي بالسعادة حيث الأنوار الكهربائية الزاهية والنقاوة المنتشية بيسر الحال ’والمدعوون والمدعوات   يتمايلون يمينا ويسارا تتطاير شظايا ضحكهم انتشاء وبهتانا  ’فهذا يوقظ المتنبي والمعري وموزار’ وذاك  يحيي ليلة بقصائد ملحونية وذاك يبحث عن ملهمته .وسيأتيك الآخر والآخر …وجوه وجدت منذ أن  أبرق البث التلفزي ’فشاء القدر أن يغير هذا التلفاز جلده ومساحيقه ,  ففعلوا هم أيضا  غيروا ألوان لممهم حتى يتناسب شكلهم والشكل الجديد للبث, مغنون لن يستطيعوا العيش بعائدات أشرطتهم طبعا’ ولعل باعة الأشرطة يملكون الخبر اليقين لأنهم يغشون الوغى ويشهدون الوقيعة’ فلولا المغنيون المهمشون لأقفل العديد من الباعة دكاكينهم .

 

فأين حظ المغنين  المبدعين  الجدد, بل أين نصيب  المجموعات  الشعبية  التي تحول مأساة الشعب إلى فن ناطق ’فئات شعبية  تسكن  جهازها  التلفزي  المهترئ  الصدئ لارتشاف الطرب الشعبي بعد الاكتواء بمرارة أسبوع  أغبر   في الحقول  و المعامل والمصانع ,  فئة  لا تعرف لا بتهوفن  ولا موزار   ولا فيفالدي  ولا باخ  ’بل تعرف المطرب الشعبي الذي يتغنى بلغتها ويردد صوتها فتقبل على شراء أشرطته

   

           إن هذه السهرات     أفسدت الذوق  وزكت الطبقية والنخبوية في الفن والإبداع  ’وحكمت على المغني الشاب الموهوب بالموت البطيء لكونه لا يملك قصورا أو جواري, لكنه يملك عودا مهترئا وأملا متدفقا ويتطلع إلى الشمس الهاربة نحو المغيب آمنا بخطورة برنامج النغموتاي  وبنخبو يته العجيبة والغريبة.

           ننتظر موقفك أخي القارئ وصدرنا باب مفتوح لكل الناس ولكل النقاد

Partager cet article
Repost0

commentaires

A
<br /> <br /> achkorok ya ostaduna ana min bayni talamidat allati darstahona sanata 2007 wa analan aktono fi amrika wallahi ani lazilto otabi3o durusaka wamawadi3oka alkayima wachokran laka ya osatadona<br /> wanataman mina allahi al3aliyo alkadir an yatakabal kola madarstaho lana wa anyaj3alho fi mizani hasanatika wa ila a3la aljinan . wastamir fi mawadi3ok wanatamana minka ljadid aydan fi<br /> mawki3 tinghir.ma wassalam alkhot min amrika .<br /> <br /> <br /> <br />
Répondre

صفحة البداية

الأولى مقالات صور إتصل بنا --------------

 

  متصل على الموقع

--------------

Archives