في إطار اللقاءات التي أجراها رئيس جهة سوس بأقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة، عقد لقاء بهذه الاخيرة يوم 22 من الشهر الجاري، جمعه بجمعيات وفعاليات الإقليم الذي مارسته المجالس السابقة بالجهة في حق اقليم زاكورة، في مختلف الميادين، معتبرين أنفسهم محرومين من كل أشكال الدعم الذي يكاد يقتصر على مثلت سوس، أكادير وتارودانت وتزنيت، حسب رأيهم، مرددين في أغلب تدخلاتهم مقولة «سوس دائما ماصة درعة». في إشارة إلى الاستنزاف الذي تتعرض له المنطقة من طرف سوس في كافة الميادين، بما فيها الميدان السياسي. وأثناء رده على تدخلات واستفسارات رؤساء الجمعيات، أكد أن هدفه من هدا اللقاء التواصلي أو بالأحرى الزيارة الميدانية هو تحيين المخطط الاستراتيجي للجهة والتواصل في عين المكان مع ساكنة الإقليم، للوقوف على مشاكلها الحقيقية، معترفا في الوقت نفسه بأن زاكورة في حاجة ماسة إلى مشاريع كبرى. وقد حاول طمأنة المتدخلين الذين بدت عليهم حالة التذمر، مؤكدا أن الجهة ليست لديها مرامي تستهدف إقصاء زاكورة من مخططاتها، معللا ذلك بحجم الاعتماد المخصص للإقليم، حيث فاق 86 مليون درهم، مبرزا في الآن نفسه أن استرتيجية المجلس بزاكورة ترتكز أساسا على دعم الاستثمار في النشاط السياحي وقطاع السينما، إذ خصص المجلس، يقول الرئيس، 22 مليون درهم في أفق 2015 لدعم الاستثمار في هذه الأنشطة. وأضاف الحافيدي أن مجلس جهة سوس ماسة درعة منكب على فك العزلة عن زاكورة من خلال برمجة مشروع إنجاز مقطع الطريق الوطنية الرابطة بين تازارين وفم زكيد عبر مدينة زاكورة، حيث خصص له 50 في المئة من كلفة المشروع، والآن -يقول الرئيس- الكرة في مرمى وزارة التجهيز.
وفي السياق نفسه ومن أجل تطوير السياحة بزاكورة، يضيف رئيس جهة سوس، خصص اعتماد مليار سنتيم لتوسيع مطار زاكورة، كي يتمكن من استقبال الطائرات ذات الحجم المتوسط. كما أكد الرئيس في معرض رده على التدخلات أن الجهة قامت بدورها في إعادة تشغيل معمل التمور بزاكورة، والذي من شأنه تشغيل العديد من اليد العاملة وتسويق التمورفي أحسن الظروف. وكان رئيس الجهة في كل أجوبته ينوه بمجهود وزير الفلاحة عزيز أخنوش، سواء في الجهة أو في زاكورة، حيث قال إن أخنوش من «شدة حبه لزاكورة» ضاعف ميزانية دعم القطاع الفلاحي بها ثلاث مرات، حيث وصلت إلى 20 مليون درهم. وفي الاخير التمس رئيس جهة سوس ماسة درعة من الحضور عدم تكرار مقولة الإقصاء والتهميش «لاباقي اتكولو امهمشين ولا فقراء».
مبارك كرزابي
