Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
18 janvier 2012 3 18 /01 /janvier /2012 13:29

محمد رويشا، المنحذر من أسرة من تنغير حسب تقرير للتلفزة المغربية، وكما كان الفقيد يردده دائمآRouicha mere أثناء صعوده المنصة كلما زار تنغير، حيث يذكر جمهوره العريض في هاته المنطقة،بأنه قادم إلى أولا لصلة رحمه، ثانيا لمعانقتهم و إطرابهم..و يذكرهم  بأصوله الضاربة الجذور في هذه المنطقة مرددا عليهم إسم أبيه لحسن الهواري و أمه لالا عيشا الحنفي واللتي لا يفارق الفقيد صورتها معه و هي بزي نساء تدغى الأمازيغي..بردائها الناصع البياض المعروف محليا ب:" الردي" و بمنذيل رأسها المعروف محليا ب : "تاسبنييت"..مع تصفيفة الشعر المعروفة أيضا  بإسم : تيدلالين..

3670785-5386566.jpg 

.كل العزاء لعائلة الفقيد ولجمهوره ، تغمده الله بواسع رحمته..

      Tinghir.ma

الفنان محمد رويشة: وداعا يا عملاق الأغنية الأمازيغية

 

الفنان محمد رويشة: وداعا يا عملاق الأغنية الأمازيغية

رحل عنا الفنان الرائع محمد رويشة إلى دار البقاء بعد مرض لم ينفع معه علاج. كان المرحوم محمد رويشة فنانا كبيرا ونجما ساطعا في سماء الاغنية الامازيغية خاصة، والاغنية الشعبية عامة، يتميز بمسيرته فنية زاخرة بالعطاء. ولد بمدينة خنيفرة سنة 1950 تحت كنف والدته للاعائشة إذ توفي أبوه "مولاي لحسن" وهو مازال بعد طفلا صغيرا في سنواته الاولى، لكن أمه عوضته دفئ وحنان ورعاية الأب، وقد ضحت من أجل تربيته الشيء الكثير، كيف لا وهي المناضلة والمقاومة في معارك آيت عطا ضد الاستعمار الغاشم.

رويشة ككلمة ماهي إلا لقب فني لقبه به أبناء وسطه الاجتماعي، وهي كلمة امازيغية مركبة من كلمتين: "ارو" وهو فعل أمر يعني: اخلط وامزج و "شا" أي شيئا ما، والمقصود هو أن رويشة في بداية حياته الفنية كان يمزج بين اغاني الفنانين ويمزج كذلك بين الغناء الامازيغي والدارجة. أما اسمه الحقيقي فهو "عبد الهواري".

انقطع عن دراسته مبكرا لانشغاله بالميدان الفني ومما يؤكد ذلك تسجيله لأغنية "بيبي ؤوسغوي" سنة 1964 وعمره إذ ذاك لا يتجاوز 14 سنة بعد أن أمد له محمد شرف يد العون (لاعب سطاد المغربي) وكذا ابن ابراهيم والحسين برجو بالقسم الامازيغي بدار الإذاعة بالرباط. وهكذا تأثر كثيرا بالمرحومين حمو اليازيد وبوزكري عمران وآخرين وبفضل جهوده المتواصلة وعزيمته القوية تمكن من تأسيس مدرسة متميزة في الغناء الامازيغي إذ أتقن العزف على الوثر فاق به كل الذين سبقوه أو عاصروه على حد سواء، فأضاف الخيط الرابع وبفضل نبوغه استخرج سلاليم موسيقية فريدة، وبالإضافة إلى عبقريته في العزف على آلة الوتر فهو يبحث عن أشعار الشعراء المرموقين متعاونا في ذلك مع الباحثين والمثقفين. ومن أشهر الأصوات التي رافقته في رحلته الفنية نذكر شريفة ـ يامنة عقى ـ ثاوسدانت أما الذكور فنذكر على الخصوص: رحو،ـ حسن بويقفة مولود احموش. تنوعت مواضيع أغانيه بين ما هو وجداني عاطفي وديني أخلاقي وإبداعي فلسفي. ويبقى محمد رويشة ذلك الفنان المقتدر العصامي الذي اجتهد وجدد إلى أن وصل مستوى عاليا في الفن منحه الشرف والتقدير.

ويعد المرحوم محمد رويشة من عمداء الأغنية المغربية. فقدنا فيه فنان الكلمات العذبة والشجية وصاحب النغمة الأطلسية الحزينة التي تخاطب الوجدان وتعانق كل القضايا. صنع لنا ذاكرة جماعية ،نتذكر من خلالها إبداعاته الخالدة وتقاسيمه الممتعة حينما يمسك بآلته الموسيقية لوتار.

فقد قام بتحديث وتطوير الأغنية الأمازيغية وكان له تأثير إيجابي على مجموعة من الفنانين الشباب اللذين أطرهم و شجعهم على الغناء والتألق الفني. وبفضله أصبحت الأغنية الأمازيغية منفتحة على محيطها الاجتماعي والثقافي واللساني. وأصبحت لها قيمة فنية مضاعفة.

وكان المرحوم لا يفرق بين اللسانين الأمازيغي والعربي حيث كان يغني بالأمازيغية والعربية على حد سواء، وبلغ صيته المدن والقرى والمد اشر، ولمع اسمه على المستوى المحلى والجهوي والعالمي.

لقد غنى محمد رويشة من أجل السلام والتعايش، من أجل الحب، من أجل الطبيعة، من أجل الأم وما تحمله من هموم وعواطف، ومن أجل رفع المعانات عن المقهورين. وجالس العلماء والأدباء والباحثين والسياسيين، والدبلوماسيين.

له رصيد ضخم من الأغاني والألبومات، شارك بها في عدة مهرجانات وحفلات وطنية ودولية. كما حصل على عدد كبير من الجوائز والميداليات. وتم تكريمه عدة مرات، أذكر على الخصوص تكريمه في مهرجان الثقافة الأمازيغية بفاس في دورتي 2005 و2011 بباب الماكينة. كان المرحوم رويشة رجلا وديعا، كريما، معطاء، زاهدا لا تهمة الماديات. فأتذكر حين سألته عن مبلغ أتعابه أجابني بدون تردد بصوته الدافئ "أعطيو لي بغيتو ما كاين مشكل". ورغم شهرته الكبيرة وإشعاعه الفني الهائل كان في قمة التواضع.

كما كان وطنيا غيورا على بلاده، فخورا بهويته الأمازيغية، يحب المغرب ويدافع عن وجدته الترابية. وقال في اختتام مهرجان فاس الماضي مخاطبا الشباب :"حافظوا على وحدة المغرب، المغرب أمانة في عنقكم".

كان محمد رويشة محبوبا لدى المغاربة ومعروفا بحبه للخير وللوطن، يجمع على حبه كل المغاربة سواء الناطقين بالأمازيغية أو العربية، وكثير هم المغاربة الذين لا يفهمون اللغة الأمازيغية ولكن تواضعه وعبقريته ومكارم أخلاقه حببت الأغنية الأمازيغية للجميع.

وهذه ترجمة أحد روائعه "نا سي ناسي":

إحكـي ، إحكـي،
ما حيلـتي مع زمان لم أجد ما أمنحـه للحبيــب،
لا ينقص من النخوة و الأبهة إلا قصر اليد و قلة المال،
حتى الدنيا عزفت مني، والموت أبى أن يدنو مني،
أنا يا ربي من أوجدتني بين الحر و القر،
يا إخوتي مثلي من يحق له البكاء،
قتلتني الوحدة و بعُد الطريق إلى الحبيب
إحكي، إحكـي، ما حيلـتي مع هذا الزمان

مهما بلغ التعبير، ومهما بلغت مشاعرنا في هذا المصاب الجلل، فلن نستطيع أن ننسى هذا الفنان الأسطورة و لن ننسى الهموم والمشاعر التي غنى من أجلها رويشة وربما من أجلها وجد.

*مدير مهرجان فاس للثقافة الأمازيغية
باحث في اللسانيات الأمازيغية

 

Partager cet article
Repost0

commentaires

U
<br /> بحبك يا المغرب كتيييييييير<br /> الله محى اهلها<br />
Répondre

صفحة البداية

الأولى مقالات صور إتصل بنا --------------

 

  متصل على الموقع

--------------

Archives